حكة الأنف يمكن أن تحدث لأسباب مختلفة ، وفي بعض الأحيان قد تكون مزعجة للغاية وغير محتملة. على الرغم من أنها تبدو مشكلة بسيطة ، إلا أنه إذا استمرت ، قد تسبب فقدان الراحة وتسبب اضطرابًا في حياة الشخص. كما ذُكر ، حكة تحدث لأسباب مختلفة، من بينها حكة الأنف بعد جراحة الأنف أو الإصابة بأمراض الحساسية التي تحدث باستمرار نتيجة لتغيرات الفصول في بعض الأشخاص. يساعد الطبيب المتخصص في التعرف على سبب حكة و تطبيق العلاج المناسب والصحيح، مما يساعد المريض على التخلص من الحالة وعلاجها.
ما هي الأسباب والعوامل التي تسبب حكة الأنف؟
- التهاب الأنف التحسسي : التهاب الأنف التحسسي هو تهيج والتهاب في ممرات الأنف، ويتضمن أعراضًا مثل الحكة، والعطس، وسيلان الأنف، وإفرازات الجيوب الأنفية. يحدث التهاب الأنف المزمن نتيجة “الحساسية الموسمية” وبعض العوامل الأخرى. كما أن “تربية الحيوانات الأليفة” مثل القطط، والكلاب، والهامستر تعتبر من الأسباب التي تسبب التهاب الأنف التحسسي.
- الحساسية الموسمية : تحدث هذه الحساسية في بعض فصول السنة، خصوصًا في أواخر الربيع وأوائل الصيف، بسبب “تلقيح النباتات”، مما يسبب حكة في الأنف، وسيلان الأنف، والعطس، ودموع العين.
- الحساسية الغذائية : بعض الأطعمة (مثل: الجبن، صلصة الطماطم، لحم الخنزير، صلصة الصويا، السمك، البيتزا، وغيرها) تحتوي على كميات كبيرة من “الهستامين”، مما يسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص.
- نزلات البرد : نزلات البرد و”التهابات الحلق والجيوب الأنفية” هي عوامل أخرى تسبب حكة .
- الأمراض الجلدية : “الأمراض الجلدية” (مثل: الإكزيما، الفطريات، الصدفية، وغيرها) التي تتمثل في التهابات واحمرار وحكة وتقرحات في الجلد، يمكن أن تسبب أيضًا حكة في الأنف.
- جفاف الهواء : في المناطق الحارة والجافة، يمكن أن يؤدي “نقص الرطوبة” وجفاف الهواء إلى جفاف الأنف وبالتالي حكة الأنف. من الأفضل في هذه المناطق استخدام أجهزة الترطيب (أجهزة البخار) للحفاظ على رطوبة هواء المنزل، حيث تمنع رطوبة الهواء جفاف الغشاء المخاطي للأنف وتمنع الحكة.
- جراحة الأنف : قد تشعر بالحكة بعد جراحة الأنف. حكة الأنف بعد الجراحة يمكن أن تكون بسبب حساسية الجلد تجاه الضمادات الموجودة على الأنف. أحد أسباب الحكة المصحوبة بالحرقة بعد الجراحة هو شفاء الجروح.
ما هي أسباب حكة الأنف بعد الجراحة؟
توجد أسباب متعددة قد تؤدي إلى حكة الأنف بعد الجراحة، ومنها:
الجفاف:
- الجلد داخل الأنف يصبح متهيجًا وجافًا بعد الجراحة بسبب التلاعب أثناء العملية والخيوط الجراحية.
- هذا الجفاف يمكن أن يؤدي إلى الحكة والانزعاج.
التهيج:
- الجبيرة أو الجص على الأنف يمكن أن يهيج الجلد ويؤدي إلى الحكة.
- بالإضافة إلى ذلك، الأدوية التي تتناولها بعد الجراحة قد تسبب آثارًا جانبية مثل الجفاف أو حكة الجلد.
الحساسية:
- إذا كنت تعاني من حساسية تجاه المواد المستخدمة أثناء الجراحة مثل الخيوط الجراحية أو الجبيرة، قد تشعر بحكة في الأنف.
- كما أن التعرض للغبار، الدخان، أو المواد المثيرة للحساسية بعد الجراحة يمكن أن يسبب حكة في الأنف.
العدوى:
- في حالات نادرة، قد تسبب العدوى حكة بعد جراحة الأنف.
- إذا كان لديك حكة مصحوبة بحمى، احمرار، أو إفرازات قيحية من الأنف، يجب عليك مراجعة الطبيب.
أسباب أخرى:
- أحيانًا، قد تكون الحكة ناتجة عن عوامل أخرى مثل التوتر، القلق، أو العادات العصبية مثل فرك الأنف.
كم من الوقت يستمر حكة الأنف بعد العملية؟
يمكن القول أن الحكة بعد الجراحة تستمر بشكل متوسط لمدة تصل إلى أسبوع. ومع ذلك، يجب أن تتذكر أن مدى ومدة الحكة يختلفان من شخص لآخر وتعتمدان على عوامل مثل حساسية الجلد، نوع العملية التي أجريت، وكيفية العناية بعد العملية. في معظم الحالات، تختفي حكة الأنف من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام أو أسابيع. بالطبع، يمكن أن تسرع من عملية الشفاء من خلال اتباع النصائح المقدمة من الجراح الأنف.
علاج حكة الأنف
ينصح المرضى الكرام بزيارة جراح ومتخصص الأنف والأذن والحنجرة لعلاج هذا العرض بشكل صحيح. يقوم الطبيب المختص بتشخيص السبب واستخدام الطريقة العلاجية المناسبة والصحيحة لمساعدتك في التخلص من هذه الحالة واستعادة صحتك وراحتك. يبدأ الطبيب بإجراء اختبار للحساسية لتحديد السبب، ثم يستخدم أفضل وأمثل طرق العلاج.
ما يجب على المريض القيام به وفقًا لتعليمات الطبيب:
- غسل الأنف للتحكم في الحكة : يجب غسل الأنف مرة يوميًا حتى زوال الحالة تمامًا. إذا كان سبب الحكة هو عدوى الجيوب الأنفية أو جفاف الأنف، يمكن لغسل الأنف أن يقضي تمامًا على الحكة.
- استخدام بخاخ الأنف : استخدام بخاخ الأنف يساعد على تنظيف وترطيب ممرات الأنف، مما يقلل من جفاف الأنف وقد يقضي عليه تمامًا.
تأثير تناول السوائل على تقليل حكة الأنف
إذا كان سبب جفاف الأنف هو عدوى الجيوب الأنفية أو نزلات البرد، فإن شرب السوائل وترطيب الجسم يمكن أن يساعد في منع جفاف الأنف. يعتمد مقدار السوائل التي يتناولها الشخص على عمره وجنسه، ولكن بشكل عام، يعد شرب 8 أكواب من الماء يوميًا مناسبًا للبالغين.
عدم تحفيز الأنف : أحيانًا يحاول الناس تخفيف الحكة بالنفخ في الأنف، وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون له تأثير، إلا أنه قد يزيد من تحفيز الأنف ويزيد من الحكة. لذلك، يوصى بعدم تحفيز الأنف بأي شكل من الأشكال.
تجنب محفزات حكة الأنف : كما أشرنا، من بين العوامل المثيرة للحساسية، التغيرات الموسمية وتربية الحيوانات الأليفة. بالطبع، يمكن تجنب هذه العوامل المثيرة للحساسية (الغبار، حبوب اللقاح، شعر الحيوانات) واستخدام التهوية المناسبة في المنزل لمنع حدوث هذه الحالة.
استخدام الأدوية المضادة للحساسية : في بعض الحالات الشديدة ، حيث لا تساعد الطرق المذكورة في العلاج، قد يصف الطبيب المختص أدوية مضادة للحساسية للمريض. بالطبع، يجب ملاحظة أن استخدام هذه الأدوية يحسن الحالة بشكل مؤقت، ويجب محاولة علاج السبب الجذري للحالة.
