عندما تخضع لعملية تجميل الأنف، بعد الاستيقاظ من التخدير، وخلال فترة التعافي وبعدها بمدة، ستشعر بألم عملية تجميل الأنف. الألم يؤثر بشكل خاص على منطقة الوجه الوسطى والأنف ، ونشعر بضغط في هذه المناطق. سبب الألم هو التورم الذي يحدث بعد الجراحة ، وهو من الأعراض التي لا يمكن تجنبها ويعتبر ردة فعل طبيعية للجسم على العملية الجراحية التي تستهدف الأنف. بهدف تقليل ألم جراحة الأنف ، يقدم لك جراح الأنف توصيات يمكن باتباعها أن تدير الألم بأفضل طريقة ممكنة، مما يسهم في جعل فترة التعافي والعناية بعد العملية أكثر سلاسة.
هل عملية تجميل الأنف مؤلمة؟
العديد من المرشحين الذين خضعوا لعملية تجميل الأنف يصفونها بأنها تجربة بدون ألم أو على الأقل بألم طفيف. فترة التعافي بعد العملية ليست مؤلمة، خصوصًا مع وجود تعليمات وتوجيهات يتم تقديمها للمريض خلال هذه الفترة، والتي يؤدي اتباعها إلى تقليل ألم جراحة الأنف بشكل أفضل. لذلك، إذا كنت تشعر بالخوف من ألم عملية تجميل الأنف، وهذا الخوف يمنعك من الاستفادة من فوائد هذا الإجراء الجمالي، يجب أن تعلم أن هذا الخوف غير مبرر، وأن المعلومات السلبية التي سمعتها ما هي إلا إشاعات كاذبة. إجراء عملية الأنف على يد أفضل جراح أنف سيجعل منها تجربة جميلة لا تُنسى في ذاكرتك.
كيف نخفف ألم جراحة الأنف؟
تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب حسب التعليمات. هذه الأدوية تم وصفها خصيصًا لتلبية احتياجاتك من قبل جراح الأنف، ويمكن أن يساعد تناولها حسب الإرشادات بشكل كبير في السيطرة على الألم.
وضع كمادات الثلج، خاصة خلال الـ 48 ساعة الأولى بعد العملية، هو أحد التوصيات التي يتم التأكيد عليها بشدة للمساعدة في تقليل ألم جراحة الأنف. نظرًا لأنه قد يحدث خدر مؤقت في الأنف والمناطق المحيطة به بعد الجراحة، من الضروري لف كمادة الثلج بمنشفة نظيفة لتجنب تلف الجلد بسبب البرودة الشديدة. كما يجب وضع الكمادة على الخدين وحول الأنف في الفترات الزمنية التي يوصي بها الطبيب.
خلال الأيام القليلة الأولى بعد العملية، تجنب بشدة انحناء الرأس. انحناء الرأس يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية في الأنف. هذه الأوعية حساسة جدًا، وزيادة الضغط فيها قد تؤدي إلى تمزقها، مما قد يؤثر سلبًا على تحقيق النتيجة الطبيعية المرجوة من العملية. كما يجب عند النوم استخدام عدة وسائد تحت الرأس للنوم في وضعية مائلة، ووضع بعض الوسائد حولك لتجنب السقوط على الوجه أثناء النوم.
العناية بالجروح هي نقطة مهمة أخرى يجب مراعاتها لتقليل ألم جراحة الأنف. العناية بالجروح تقلل من خطر الإصابة بالعدوى في منطقة العلاج. العدوى تسبب الألم، والوقاية منها تعتبر استراتيجية لتقليل الألم بعد جراحة الأنف. اشرب كمية كافية من الماء. توصيل الماء والمواد المغذية للجسم بكميات كافية يسرع من عملية الشفاء.
نصائح أخرى للمساعدة في تقليل ألم جراحة الأنف:
- استشر طبيبك بشأن مسكنات الألم؛ قد يصف لك الطبيب مسكنات للألم بوصفة أو بدون وصفة، وتناول هذه الأدوية قبل العملية يمكن أن يساعد في تقليل الألم بعد الجراحة.
- الإقلاع عن التدخين؛ قد يؤدي التدخين إلى تباطؤ عملية الشفاء وزيادة الألم.
- اتباع نظام غذائي صحي؛ تناول الأطعمة الغنية بالألياف والسوائل الوفيرة يساعد في منع الإمساك، ويُذكر أن الإمساك قد يزيد من الألم بعد الجراحة.
- الحصول على نوم كافٍ؛ النوم الجيد يساعد جسمك على الاستعداد للجراحة.
كما يمكنك القيام ببعض الأمور في يوم العملية لتقليل الألم:
- تجنب تناول الطعام أو الشراب بعد منتصف الليل.
- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة؛ هذا يساعدك على الشعور بالراحة عند ارتداء الملابس بعد العملية وتجنب أي ألم أثناء تغيير الملابس.
باتباع هذه النصائح، يمكنك تقليل الألم بعد جراحة الأنف وتسريع عملية التعافي. في حال لم يتحقق تقليل الألم بشكل مطلوب خلال فترة العناية بعد الجراحة، واستمر الألم في الزيادة على الرغم من اتباع تعليمات الطبيب، عليك بالتأكيد استشارة جراح الأنف الخاص بك.
إلى متى سيستمر الألم بعد عملية الأنف؟
واحدة من النقاط المهمة التي يجب أن تضعها دائمًا في اعتبارك هي أن أجسام جميع المرضى لا تستجيب لعملية الشفاء بنفس الطريقة. كما أن عتبة تحمل الألم تختلف بين المرضى. بشكل عام، يصل الألم إلى ذروته خلال الـ 48 إلى 72 ساعة الأولى بعد الجراحة، ثم يبدأ في الانخفاض ويزداد تقليل الألم بعد الجراحة بسرعة. استخدام التعليمات الموصى بها خلال فترة النقاهة يعد طريقة جيدة لتقليل الألم بعد الجراحة.
هل يمكن استخدام تحاميل ديكلوفيناك لتقليل الألم بعد عملية تجميل الأنف؟
تحاميل ديكلوفيناك هي عنصر فعال لتقليل الألم ولها خصائص مضادة للالتهابات. استخدام هذا الدواء خلال الأيام القليلة الأولى بعد العملية، وفقًا لتعليمات الطبيب، يمكن أن يكون أداة مساعدة في تقليل ألم عملية الأنف. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هذا الدواء يجب أن يُستخدم بالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب فقط، لأن الاستخدام المفرط له قد يحمل مخاطر للمريض.