مشكلات الشم بعد من جراحة الأنف من بين المضاعفات القابلة للعلاج والمؤقتة لهذه الجراحة. لأسباب مختلفة يتم شرحها بالتفصيل أدناه ، قد تواجه انخفاضًا في حاسة الشم بعد جراحة الأنف. من الطبيعي أن يكون هذا مزعجًا. تخيل أن طعامًا لذيذًا موضوعًا أمامك ، لكن لا تشم رائحته على الإطلاق. في مثل هذه الظروف ، حتى طعم الطعام لا يتم الشعور به جيدًا في فمك. لكي تتخلص من انخفاض حاسة الشم بعد الجراحة بشكل أسرع ، انتبه للنصائح التي يقدمها لك طبيبك.
هل يتغير حاسة الشم بعد عملية تجميل الأنف؟
بعد إجراء عملية تجميل الأنف ، يحذرك أفضل جراح أنف في طهران من أن حاسة الشم ستضعف قليلاً ، لأن تورم والتهاب أنسجة الأنف أمر طبيعي بعد جراحة الأنف ، مما يجعل أنف الشخص ضعيفًا في استقبال الروائح ، ولكن هذا الضعف مؤقت ومع مرور فترة النقاهة والعودة إلى الحالة الطبيعية ، تعود حاسة الشم كما كانت في السابق ، ويصبح تنفس الشخص طبيعيًا ومتوازنًا.
ما هو سبب نقصان حاسة الشم بعد من جراحة تجميل الأنف؟
تقع خلايا الشم في سقف الأنف، وعندما تصل جزيئات المواد ذات الرائحة إلى أعلى سقف الأنف، يتم تحفيز هذه الخلايا ويشعر الفرد بالرائحة. عندما يكون هذا المسار مسدودًا، لا يتم تحفيز حاسة الشم ولا يدرك الفرد الرائحة.
يعود سبب نقصان حاسة الشم بعد جراحة تجميل الأنف إلى التورم الناتج عن الجراحة، مما يؤدي إلى انسداد المسارات المذكورة ويجعل الفرد يشعر وكأنه فقد حاسة الشم. ومع ذلك، يقل التورم تدريجياً وتختفي الوذمة الناتجة عن الجراحة، ونتيجة لذلك، يتم فتح المسارات التي تحفز حاسة الشم ويعود حاسة الشم لدى الفرد إلى حالتها الطبيعية.
متى تعود حاسة الشمّ بعد جراحة الأنف؟
تشير الدراسات العلمية التي أُجريت على الأشخاص الذين خضعوا لجراحة تجميل الأنف إلى أنّ ٨٦٪ من مشاكل الشمّ بعد جراحة الأنف تعود بعد ٦ أشهر. ويُعدّ ذلك حدّاً مُرضياً، حيث إنّ التعافي التام من تورم والتهاب أنسجة الأنف يستغرق عاماً. وبالتالي، فإنّ حاسة الشمّ لدى الأشخاص ستعود بالكامل وبنسبة ١٠٠٪ بعد مرور عام.
مشكلات حاسة الشمّ عند الأشخاص الذين يُعانون من الزوائد الأنفية وانحراف الأنف
تكون حاسة الشمّ لدى الأشخاص الذين يُعانون من انحراف ونمو زوائد في الأنف أقلّ من الأشخاص العاديين. لذلك، في حال كان سبب نقصان حاسة الشمّ هو انحراف الأنف، فإنّ حاسة الشمّ لدى هؤلاء الأشخاص ستتحسّن بعد الجراحة. كما أنّ الأشخاص الذين يُعانون من نمو زوائد في الأنف سيستمتعون بتنفس أسهل وتحسّن في حاسة الشمّ في حال تمّ علاج الزوائد وانحراف الأنف.
كيف يمكننا المساعدة في تحسين حاسة الشمّ بشكل أسرع بعد جراحة الأنف؟
على الرغم من أنّ فقدان أو نقصان حاسة الشمّ شائع بعد جراحة الأنف، إلّا أنّ ذلك لا يدعو للقلق ، حيث إنّ هذه المشكلة عادةً ما تكون مؤقتة ويمكنك المساعدة في تحسين حاسة الشمّ بشكل أسرع مع مرور الوقت واتباع بعض النصائح البسيطة. إليك بعض الطرق لتسريع عملية الشفاء:
١. غسل الأنف: يمكن أن يساعد غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي دافئ أو رذاذ ملحي للأنف في تقليل الالتهاب والتورم داخل الأنف، وهو السبب الرئيسي لاضطراب الشمّ. يُنصح بتكرار ذلك عدة مرات في اليوم.
٢. الاستنشاق: يمكن أن يساعد استنشاق البخار الدافئ والرطب في تخفيف المخاط داخل الأنف وتحرير مجاري التنفس. للاستنشاق، ضع وعاءً من الماء الدافئ أمامك و اقترب برأسك من البخار (احذر من الحرق). يمكنك إضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس أو النعناع إلى الماء لزيادة تأثيره. استنشق لمدة ١٠ إلى ١٥ دقيقة عدة مرات في اليوم.
٣. تدليك الأنف: يمكن أن يساعد التدليك اللطيف للأنف في زيادة تدفق الدم إلى هذه المنطقة وتحفيز عصب الشمّ. يُنصح بممارسة ذلك عدة مرات في اليوم لمدة دقيقة إلى دقيقتين.
٤. تمرين الشمّ: يمكنك المساعدة في تقوية عصب الشمّ واستعادة حاسة الشمّ من خلال شمّ الروائح المختلفة بانتظام. استخدم العديد من المواد ذات الرائحة القوية مثل القهوة والفانيليا والنعناع أو الليمون. شمّ كلّ رائحة على حدة ببطء لبضع ثوانٍ وحاول تذكر رائحتها. تأكد من عدم وجود حساسية تجاه هذه المواد المعطرة.
٦ نصائح مهمّة للمساعدة في علاج مشاكل الشمّ بعد جراحة الأنف
١. تجنّب التنفّث بقوة من الأنف: قد يؤدّي التنفّث بقوة من الأنف إلى زيادة التهاب الغشاء المخاطي داخل الأنف وتأخير عملية الشفاء لحاسة الشمّ.
٢. شرب كمية كافية من الماء: يساعد شرب الماء على ترطيب الغشاء المخاطي داخل الأنف وتحسين وظيفة عصب الشمّ.
٣. تجنّب التدخين وشرب الكحول: يمكن أن يُلحِق التدخين وشرب الكحول ضرراً بالغشاء المخاطي للأنف ويُبطئ عملية الشفاء.
٤. تناول الأدوية حسب التعليمات: إذا وصف لك الطبيب أدوية لتقليل الالتهاب أو العدوى، فتأكد من تناولها حسب التعليمات.
٥. التحلّي بالصبر: تذكر أنّ استعادة حاسة الشمّ بالكامل قد تستغرق بضعة أسابيع أو بضعة أشهر. خلال هذا الوقت، يمكنك المساعدة في تسريع عملية الشفاء من خلال اتباع النصائح المذكورة.
٦. مراجعة الطبيب: إذا لم تُستعِد حاسة الشمّ بالكامل بعد بضعة أشهر، فتأكد من مراجعة طبيبك لإجراء فحص إضافي.
